هل يجوز للمسلم سماع الموسيقى والأغاني؟ فتوى الرسول
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتبع ما قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن لا يجعلنا ممن يتبع الهوى أو يقلد بلا بصيرة .
هذه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم سيد المفتين وإمام المتقين :
أ) عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري _ والله ما كذبني _ سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم ،يأتيهم لحاجة فيقولون : أرجع إلينا غداً ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة " رواه البخاري .
ب) وعند البخاري في التأريخ عن أبي مالك الأشعري أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير " وقوله القينات أي الجواري المغنيات .
ج) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ،مزمار عند نعمة ، ورنّة عند مصيبة " أخرجه البزار في مسنده ، وأبوبكر الشافعي في الرباعيات ، والضياء المقدسي في المختارة ، وقال المنذري رجاله ثقات وتبعه الهيثمي ، وصححه الألباني في كتابه ((تحريم آلات الطرب ))
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أخرجه الحاكم والبيهقي وابن أبي الدنيا وغيرهم ، قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتاب الاستقامة ( هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء ، فنهى عن الصوت الذي يفعل عند النعمة ، كما نهى عن الصوت الذي يفعل عند المصيبة ، والصوت الذي يفعل عند النعمة هو صوت الغناء ) أ.هـ
د) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله حرّم علىّ_ أو حرّم _ الخمر ، والميسر ، والكوبة ، وكل مسكر حرام " أخرجه أبو داوود والبيهقي وأحمد وأبو يعلى وغيرهم كثير ، قال سفيان : قلت لعلي بن بذيمة " راو ي الحديث عن ابن عباس " ما الكوبة ؟ قال : الطبل " قال الألباني رحمه الله تعالى وهذا إسناد صحيح .
هـ) عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل حرّم الخمر ، والميسر ، والكوبة ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام " أخرجه أبوداوود والطحاوي والبيهقي وأحمد في المسند والأشربة وغيرهم ، قال الألباني رحمه الله وهو صحيح
و) عن قيس بن سعد رضي الله عنهما _ وكان صاحب راية النبي صلى الله عليه وسلم _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أن ربي حرّم على الخمر والميسر والكوبة ، والقنين ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام " أخرجه البيهقي والطبراني ، قال الألباني هذا إسناد حسن رجاله ثقات
ز) عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكون في أمتي قذف ، ومسخ وخسف ، قيل يا رسول الله ومتى ذاك ؟ قال : إذا ظهرت المعازف ، وكثرت القيان ، وشربت الخمور " أخرجه الترمذي وابن أبي الدنيا وأبو عمرو الداني ، وابن النجار وغيرهم . وله شواهد متعدده عن علي وأبي سعيد الخدري والغازي بن ربيعة عن أبيه و أبي أمامه وأبي هريرة ومنها حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا استحلت أمتي ستاً فعليهم الدمار : إذا ظهر فيهم التلاعن ، وشربوا الخمور ، ولبسوا الحرير ، واتخذوا القيان ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء " أخرجه الطبراني في الأوسط والبيهقي وابن أبي الدنيا
ش
ح) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل بيع المغنيات ، ولا شراؤهن ، ولا تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، وقال إنما إنزلت هذه الآية في ذلك (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )) حتى فرغ من الآية ثم قال : والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء ، إلا بعث الله عز وجل عند ذلك شيطانين يرتقيان على عاتقيه ، ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره _ وأشار إلى صدر نفسه _ حتى يكون هو الذي يسكت " أخرجه الطبراني في الكبير ،من طريقين عن القاسم بن عبدالرحمن عنه ، وأحد الطريقين فيه ضعف شديد ، ولكنه يتقوى بهما ، وأورده الألباني في الصحيحة